القصر الصغير عند المرينيين

القصر الصغير عند المرينيين

القصر الصغير عند المرينيين

القصر الصغير عند المرينيين

أكتشف بجانب ميناء قصر الصغير بعض البرك  التي استخدمت للحفاظ على الصيد وتعود الى العصر الأول ما قبل الميلاد، وهو في خليج محمي بشكل جيد عند مصب النهر، حيث لعب دوراً هاماً كرأس لعبور ونقل الجيش المسلم إلى اسبانيا من عام 711. تغييّر إسم المنطقة عدة مرات خلال التاريخ: من قصر مصمودة، تباعاً لاسم القبيلة المتواجدة في المنطقة، في عهد المرابطين، والذين استخدموه لنقل الجنود الى اسبانيا، الى قصر المجاز (القلعة، قلعة الخطوة) عند الموحدين، والذين بنوا أحواض لبناء السفن، وحيث سكن عدد كبير من الحرفيين. أما الجغرافيّ البكري، في القرن الحادي عشر، أطلق عليه إسم القصر الأول، أو مدينة آليم (مدينة البحر). وأظهر المرينيون اهتماماً كبيراً في المكان : بنى أبو يعقوب يوسف جداراً دائرياً مع أبواب ضخمة وسمح ببناء بعض المباني العامة. تضاءلت أهميتها الاستراتيجية، في حين أن نمت الأعمال التجارية وفي النهاية أخذ إسم قصر الصغير.


القصر الصغير: العمارة البرتغالية



حافظ البرتغاليون على جدران القصر الصغير من أجل الاستفادة منها في المدفعية: تعزز الجدران السياج الدائري، المرينية الأكتاف، والبستين عند الأبواب، وزخرفة حجرية للأبراج وخندق، باستثناء في الجزء على النهر. كما بنيت قلعة محصنة والتي كانت تطوق الباب على البحر، وبه العديد من الثغرات في الجدران المحيطية التي تنته بممر حراسة؛ وقد كان متصلا بالشاطئ بواسطة جدارين متوازيين بممر حراسة ينتهي باثنين من الأبراج الضخمة المعدة للمدفعية، تم تأسيسها على دعامات ومتحدة بقوس أثري. وتضمن هذه البنية (الدرع) التزود من البحر في حالة حصار وإخلاء السكان. وقد تم تحويل المسجد إلى كنيسة (سانتا ماريا دا ميزيريكورديا) المزودة بثلاثة مصليات مزينة ببلاط من الخزف المصقول؛ وبنيت الكنيسة الأخرى (ربما سان سباستيان) ، بأبعاد أصغر، تم تشييدها من البداية. أصبح الحمام ترسانة ثم استخدم بعد ذلك كسجن. وانتهى الانقسام القائم بالمساحة بين الأماكن العامة، التي كانت تتركز في الجزء الشمالي بالقرب من بوابة البحر (باب البحر)، والأماكن الخاصة واستقرت متاجر المشغولات اليدوية في القطاعات السكنية. وفقد السكان الساحة المركزية والممر الفارغ بالمدخل، ولكن حصلوا على حجرات أكثر اتساعا.
تعليقات